هل يعد الإنسان أسعد وأكثر راحة فى يومنا الحالي؟..
الاجابة هى لا..لكى نكون صادقين مع أنه ربما أصبح أكثر رفاهية ولكنه لايعد أكثر سعادة حتى مع تقدم العلم وتطوره فى عصرنا الحالي والذى أنهى الكثير من المشاق في حياة الإنسان اليومية ووفر عليه الكثير من المجهودات وأمن مستقبل أكثر رفاهية لإنسان العصر الحاضر...
ولكن لماذا لم يصبح الإنسان أكثر سعادة على الرغم من تطور العلم الذى ساهم في رفاهية الإنسان بشكل كبير؟.....
بالتأكيد لأن حياة الإنسان لم تصبح أكثر منطقية ولا معقولية من ذى قبل...
فعقل الإنسان وحياته لم يتوافقا بشكل يجعله متيقنا ومستقلا فى اليوم الحالى حيث مازال الإنسان الحالي يشعر بالغربة والحيرة والقلق الدائم من المستقبل ولهذا لابد من التوافق بين عقله وواقعه لكى يعيش الإنسان هانئا وفى توازن حقيقى........
ولكى يتم التوافق بين عقل الإنسان وواقعه لابد من حوار ثقافات بين الثقافات المختلفة يجتمع فيها العلماء والمتخصصين والاجتماعيين والفلاسفة ورجال الدين ويتم بينهم حوار بناء عن الممارسات الفكرية التى يمكنها هزيمة مشكلات ومعضلات الحياة التى تؤرق انسان العصر الحالى......
ولكى نعى معضلة حاضر الإنسان يجب أن نفهم تطور تلك الثنائية التى هى السبب فى رفاهية الإنسان ورغد عيشه فى المدنية والحضارة الحديثة والتى شكلت واقعه الحالى ..الا وهى ثنائية الفلسفة-العلم....
فقد قام الإنسان البدائي فى فجر التاريخ باكتشاف النار..نتيجة الاحتكاك بين الاحجار..فاستخدم النار في التدفئة وطهو الطعام ولاغراض الاضاءة كما استغل الاحجار فى أعمال آخرى كصناعة الأسلحة ليحمى نفسه من الحيوانات المفترسة فى هذه الطبيعة البرية الموحشة....
ومع تطور حياة الإنسان تبلورت في عقله بعض المعلومات عن حقيقة الظواهر الطبيعية واستطاع أن يصل بفكره إلى حقيقة الظواهر الكونية وأن الكون هو نظام مرتب منسجم ..
ومن هنا بدأت الفلسفة حيث تسللت الفلسفة ومنطقها الى عقله لتقدم حلول لمشاكل وجودية فى الكون وتجيب عن أسئلة كثيرة فى الوجود والفكر والطبيعة........
وبعد ذلك كثرت الأسئلة الفلسفية وتعددت البيانات المنطقية وتوافرت مجالات المعرفة الفلسفية فأصبح كل مجال مستقل بذاته...
ولكن لماذا لم يصبح الإنسان أكثر سعادة على الرغم من تطور العلم الذى ساهم في رفاهية الإنسان بشكل كبير؟.....
بالتأكيد لأن حياة الإنسان لم تصبح أكثر منطقية ولا معقولية من ذى قبل...
فعقل الإنسان وحياته لم يتوافقا بشكل يجعله متيقنا ومستقلا فى اليوم الحالى حيث مازال الإنسان الحالي يشعر بالغربة والحيرة والقلق الدائم من المستقبل ولهذا لابد من التوافق بين عقله وواقعه لكى يعيش الإنسان هانئا وفى توازن حقيقى........
ولكى يتم التوافق بين عقل الإنسان وواقعه لابد من حوار ثقافات بين الثقافات المختلفة يجتمع فيها العلماء والمتخصصين والاجتماعيين والفلاسفة ورجال الدين ويتم بينهم حوار بناء عن الممارسات الفكرية التى يمكنها هزيمة مشكلات ومعضلات الحياة التى تؤرق انسان العصر الحالى......
ولكى نعى معضلة حاضر الإنسان يجب أن نفهم تطور تلك الثنائية التى هى السبب فى رفاهية الإنسان ورغد عيشه فى المدنية والحضارة الحديثة والتى شكلت واقعه الحالى ..الا وهى ثنائية الفلسفة-العلم....
فقد قام الإنسان البدائي فى فجر التاريخ باكتشاف النار..نتيجة الاحتكاك بين الاحجار..فاستخدم النار في التدفئة وطهو الطعام ولاغراض الاضاءة كما استغل الاحجار فى أعمال آخرى كصناعة الأسلحة ليحمى نفسه من الحيوانات المفترسة فى هذه الطبيعة البرية الموحشة....
ومع تطور حياة الإنسان تبلورت في عقله بعض المعلومات عن حقيقة الظواهر الطبيعية واستطاع أن يصل بفكره إلى حقيقة الظواهر الكونية وأن الكون هو نظام مرتب منسجم ..
ومن هنا بدأت الفلسفة حيث تسللت الفلسفة ومنطقها الى عقله لتقدم حلول لمشاكل وجودية فى الكون وتجيب عن أسئلة كثيرة فى الوجود والفكر والطبيعة........
وبعد ذلك كثرت الأسئلة الفلسفية وتعددت البيانات المنطقية وتوافرت مجالات المعرفة الفلسفية فأصبح كل مجال مستقل بذاته...
وأصبح كل مجال مصورا فى صورة العلم..واستقل العلم عن الفلسفة ..ليصبحا مجاليين معرفيين وعلميين مستقلين بذاتهم..مع العلم أن العلم والفلسفة الى يومنا هذا مرتبطين ارتباطا وثيقا فى شتى مجالات العلم وشتى مجالات المعرفة الفلسفية.......
وهكذا أصبح كل مجال معرفى فى العلم والفلسفة له منهجه ودربه.....
وبدأت الفلسفة فى تفسير معضلات الوجود والفكر عن طريق النظر إلى المنطق وراء الأشياء.....
وساهمت العلوم مع الفلسفة فى ربط الإنسان بواقعه..وساهمت بالطبع العلوم والفلسفة عن طريق كل تلك المعلومات والمعارف العلمية والفلسفية فى تشييد الحضارة الإنسانية حيث ساهم تطور العلم والفلسفة فى تقدم المدنية وتطوير التكنولوجيا على مدى الأزمان ومرور الحياة......
ونعود الآن إلى ما تكلمنا عنه فى بداية تلك المقالة عن مدى سعادة الإنسان فى العصر الحالى مع كل ما توفره التكنولوجيا الحديثة من رفاهية وسهولة الحياة........
ولم يصبح الإنسان أكثر سعادة من ذى قبل لأن ببساطة هناك الكثير فى الحياة لا توفره التكنولوجيا الحديثة والرفاهية العلمية المطلقة...فالسعادة تنبع من الداخل..
ومع تطور الحياة ... أصبح زمننا أكثر صخبا وتسارعا وتنافسية .. وأصبح الإنسان مطحونا بشكل يفوق التوقع...وقد تناول الكاتب فرانز كافكا هذا المعنى فى روايته الخالدة (المحاكمة)أو (The trial ) حيث أوضح كافكا أن الإنسان ماهو الا ترس فى عجلة الحياة يظل يدور مطحونا فى دوامة الحياة........
نجد أيضاً أن بعض الدول الأكثر رفاهية والاكثر فى معدلات الدخل والثراء هى الأعلى في معدلات الانتحار......
نخلص من كل ماسبق أن الإنسان الحالي مازال ينقصه الكثير من الرؤى والتوافق بين عقله وواقعه ويجب أن ينظر إلى عدم التوافق هذا على أنه مشكلة حقيقية يجب حلها عن طريق تشاور وحوار اهل الفكر والمعرفة للنظر فى كيفية حل كل تلك المشاكل الوجودية التى تؤرق انسان العصر الحديث....
ودائما مايجد الإنسان-سواء رجل الشارع العادى أو العالم-نفسه صاغرا عن حل ابسط المشاكل الوجودية التى تشغله ويجد نفسه فى متاهة ولذلك يأتى حل كل تلك المعضلات بتضافر الجهود والحوار البناء وحوار الثقافات المختلفة......
قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (وما أوتيتم من العلم الا قليلا)..صدق الله العظيم.
لماذا يفشل العباقرة؟
البشر وتطور الالات.
تطور علم الفيزياء.
كتابى الجديد..دردشة عن الفكر والعلم.
وهكذا أصبح كل مجال معرفى فى العلم والفلسفة له منهجه ودربه.....
وبدأت الفلسفة فى تفسير معضلات الوجود والفكر عن طريق النظر إلى المنطق وراء الأشياء.....
وساهمت العلوم مع الفلسفة فى ربط الإنسان بواقعه..وساهمت بالطبع العلوم والفلسفة عن طريق كل تلك المعلومات والمعارف العلمية والفلسفية فى تشييد الحضارة الإنسانية حيث ساهم تطور العلم والفلسفة فى تقدم المدنية وتطوير التكنولوجيا على مدى الأزمان ومرور الحياة......
ونعود الآن إلى ما تكلمنا عنه فى بداية تلك المقالة عن مدى سعادة الإنسان فى العصر الحالى مع كل ما توفره التكنولوجيا الحديثة من رفاهية وسهولة الحياة........
ولم يصبح الإنسان أكثر سعادة من ذى قبل لأن ببساطة هناك الكثير فى الحياة لا توفره التكنولوجيا الحديثة والرفاهية العلمية المطلقة...فالسعادة تنبع من الداخل..
ومع تطور الحياة ... أصبح زمننا أكثر صخبا وتسارعا وتنافسية .. وأصبح الإنسان مطحونا بشكل يفوق التوقع...وقد تناول الكاتب فرانز كافكا هذا المعنى فى روايته الخالدة (المحاكمة)أو (The trial ) حيث أوضح كافكا أن الإنسان ماهو الا ترس فى عجلة الحياة يظل يدور مطحونا فى دوامة الحياة........
نجد أيضاً أن بعض الدول الأكثر رفاهية والاكثر فى معدلات الدخل والثراء هى الأعلى في معدلات الانتحار......
نخلص من كل ماسبق أن الإنسان الحالي مازال ينقصه الكثير من الرؤى والتوافق بين عقله وواقعه ويجب أن ينظر إلى عدم التوافق هذا على أنه مشكلة حقيقية يجب حلها عن طريق تشاور وحوار اهل الفكر والمعرفة للنظر فى كيفية حل كل تلك المشاكل الوجودية التى تؤرق انسان العصر الحديث....
ودائما مايجد الإنسان-سواء رجل الشارع العادى أو العالم-نفسه صاغرا عن حل ابسط المشاكل الوجودية التى تشغله ويجد نفسه فى متاهة ولذلك يأتى حل كل تلك المعضلات بتضافر الجهود والحوار البناء وحوار الثقافات المختلفة......
قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (وما أوتيتم من العلم الا قليلا)..صدق الله العظيم.
لماذا يفشل العباقرة؟
البشر وتطور الالات.
تطور علم الفيزياء.
كتابى الجديد..دردشة عن الفكر والعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق