علم الفيزياء أو الطبيعة هو من أهم العلوم النظرية والتطبيقية إن لم يكن هو أهمها على الإطلاق هو والرياضيات.........
فالفيزياء كعلم يمكن تعريفه على أنه العلم الذى يبحث فى ماهية الأجسام وحركتها فى الزمان والمكان وكل مايتعلق بتلك الأجسام من القوة والطاقة والحركة.....الخ...........
وعلم الفيزياء يعتبر رؤية تخيلية فلسفية تصوغها الرياضيات فى شكل معادلات رياضية............
ولقد تطور علم الفيزياء تطورا كبيرا منذ أن بدأ من قديم الأزل فى الحضارات القديمة حيث تمكن الفراعنة فى مصر القديمة من ملاحظة حركة الكواكب والنجوم..........
ولم تكن الفيزياء في نمطها وشكلها المعروف لنا الان حيث تم ملاحظة ومراقبة حركة الاجرام فى الفضاء لدى الحضارات القديمة فى زمن الفراعنة وحضارات السند وغيرها..............
وفى اليونان القديمة قام الإغريق بتناول الفيزياء من منظور فلسفى..حيث لم يتم الفصل بين الفيزياء والفلسفة وقام فلاسفة كثر بتناول مبادئ فيزيائية من أمثال طاليس ...وتم ابتكار قوانين فيزيائية ورياضية أخرى على يد علماء ومفكرين مثل ارشميدس وفيثاغورث واقليدس وغيرهم..............
أما فى الحضارة الإسلامية فقد استعمل المسلمون منهجا فى عدة خطوات منها الملاحظة والبحث والافتراض والتجربة وعدة خطوات أخرى فيما سمى المنهج العلمي حتى ابتكر المسلمون مبادئ عبقرية فى الفيزياء والرياضيات وفى شتى العلوم الآخرى نتيجة عملهم طبقا للمنهج العلمي الذى ابتكروه..............
وشاهد على ذلك بزوغ نجم علماء كثر فى الحضارة الإسلامية مثل الزهراوى وابن الهيثم والبيرونى وابن سينا واسهاماتهم الالمعية فى الفيزياء وعلوم أخرى ايضا.............
وبالانتقال إلى العصور فيما بعد القرن الرابع عشر الميلادي فى أوروبا نجد ظهور علماء جددوا شباب الفيزياء مثل جاليليو جاليليه وأبحاثه فى الفلك وخروجه بنقض المبدأ الانسانى فى الفلسفة وهو مبدأ تم الإيمان به منذ زمن وهو أن الأرض هى المركز والكواكب والشمس تدور حولها وأكد جاليليو على أن هذا المبدأ خطأ وان الارض ليس لها وضعية خاصة وهى والكواكب يدورون حول الشمس..الا أن هذا المبدأ قوبل باستهجان من الناس ورجال الدين وكاد جاليليو أن يعدم نتيجة لتمسكه برايه واعتقاده لولا أن تراجع بعدها...........
وبعدها تم التأكد من صحة ماتوصل إليه العالم جاليليو واكدت الملاحظات والابحاث العلمية صواب رأى جاليليو............
وكلنا نتذكر العلماء وابتكاراتهم وابحاثهم فى الفترة مابين أواخر القرن الرابع عشر الميلادي حتى بداية القرن العشرين.....من كبلر الى بيير دى لا بلاس صاحب مبدأ الحتمية العلمية إلى إيزاك نيوتن والميكانيكا الكلاسيكية.............
معظم المبادئ الفيزيائية العلمية التى ظهرت فى هذه الفترة كان لها أثرها على تطور علم الفيزياء وبنيت الثورة الصناعية عليها فى عام ١٧٦٠م............
ومع بدايات القرن العشرين -وظهور النسبيتين الخاصة والعامة على يد ألبرت اينشتاين وميكانيكا الكم على يد علماء كثر مثل هايزنبرج وفاينمان وشرودينجر وايسك رابى وفولفجانج بولى وماكس بلانك وغيرهم-تطور علم الفيزياء تطورا هائلا أدى اولا إلى فهم أعمق لكوننا الذى نعيش فيه...وثانيا فهم وملاحظة أكثر قوة للعالم الذرى الذى تتكون منه المادة...........
وثالثا ظهور منجزات واختراعات هائلة معظمها تم ابتكاره اعتمادا على مبادئ ميكانيكا الكم ذلك الفرع الهائل والعظيم من علم الفيزياء الحديث...............
وظهر علماء عديدون ليساهموا فى إثراء ميكانيكا الكم مثل هنريكو فيرمى وليون ليدرمان وغيرهم.............
وكلنا نذكر مساهمات ستيفن هوكينج فى الفيزياء الكونية أو الكوزمولوجى وابحاثه عن الثقوب السوداء..............
ومايزال علم الفيزياء ينجز إنجازات فى عصرنا الحالى بدت مستحيلة فى عصور سابقة حيث يوم بعد يوم تتطور التكنولوجيا والعلم التطبيقى معتمدا على تطور ذلك العلم العظيم والكيان الكبير...علم الفيزياء...............
قطة شرودينجر وغرائب ميكانيكا الكم.
المكان والزمان..فى الفيزياء والفلسفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق