اذا جاز للفلاسفة والعلماء أن يطلقوا على القرن التاسع عشر قرن الكيمياء نظرا للتقدم الذى لاقاه علم الكيمياءفى هذا القرن وتتابع التراكمات والطفرات فى علم الكيمياء مماجعله يتطور تطورا كبيرا ملحوظا.........
وإذا جاز أيضاً للفلاسفة والعلماء أن يطلقوا على القرن الواحد والعشرين قرن الجينوم البشرى والهندسة الوراثية نظراً لما تنبأوا به من أن هذا القرن سيشهد تقدما عظيما فى هذا العلم البيولوجى الوراثى........
فقد جاز لهم وحق قولهم حين أطلقوا على القرن العشرين قرن الفيزياء أو قرن النسبية حيث أن أكبر نظريتين فى الفيزياء تم صياغتهم وبلورتهم فى القرن العشرين......
وهم نظرية النسبية العامة لالبرت اينشتاين وميكانيكا الكم التى ساهم فيها علماء كثر من أمثال ماكس بلانك وهايزنبرج وريتشارد فاينمان وايروين شرودينجر وايسيدور ايسك رابى وفولفجانج بولى وغيرهم.............
إلا أن النسبية العامة لالبرت اينشتاين والتى وضعها فى عام ١٩١٥م كما قال عنها ألبرت اينشتاين انها نظرية ليس لها تطبيقات الا أنها تؤدى إلى فهم أعمق للكون...........
إلا أن النسبية العامة شكلت ثورة فى عالم الفيزياء وعلوم الكونيات حيث عمم اينشتاين نظريته على الحركات المنتظمة والغير المنتظمة وصاغ مفهوم جديد عن الجاذبية وطاقة الجذب الكونى مما شكل فهم أعمق واوفر وأوضح للكون وأيضاً فكرة تمدده وهل هو نهائى ام لانهائى؟ ..وهل هو محدود أو لا محدود؟...........
وكمامثلت النسبيتين الخاصة والعامة مفهوما جديدا وثوريا فى عالم الفيزياء وعلم الكوزمولوجى... فقد شكلت ميكانيكا الكم أحد أهم الثورات الهائلة فى الفيزياء والعلم..........
ومع أن ألبرت اينشتاين لم يتقبلها لأنه كان يراها علم يبنى على الإحتمالات كالاحصاء الرياضى الاان ميكانيكا الكم كانت يوم بعد يوم تثبت اوتادها الراسخة فى علم الفيزياء حيث بنيت كثير من التطبيقات العلمية والاختراعات والابتكارات والمنجزات العلمية على نظرياتها ومبادئها...........
جدير بالذكر أن ألبرت اينشتاين كان أحد المساهمين فى ميكانيكا الكم بنظريته عن الانبعاث الكهروضوئي والتى فاز عنها بجائزة نوبل في الفيزياء في عام ١٩٢١م إلا أنه لم يتقبل فكرة انها علم يبنى على الإحتمالات وأنه يمكن أن يكون للكون قانونين مختلفين أحدهما يطبق على الاجسام الكبيرة والاجرام السماوية والكواكب والآخر على الجسيمات الذرية والمتناهية الصغر..وقال ألبرت اينشتاين كلمته الشهيرة(إن الله لا يلعب النرد)........
وهكذا فقد واصلت ميكانيكا الكم تقدمها الهائل ويوما تلو الآخر تم صنع ابتكارات واختراعات بناءا على قوانين ميكانيكا الكم العديدة..............
وذلك على الرغم من غرائب ميكانيكا الكم التى نلحظها فى أشياء مثل وعى التجربة لوجود من يراقبها ومسارات الجسيمات لفاينمان وغيرها...........
لذا فنحن نجد معظم منجزات الفيزياء في القرن العشرين من اختراعات بنيت على هذه النظرية الكبيرة والفرع الفيزيائي العظيم المسمى ميكانيكا الكم ...من الليزر حتى الحاسوب وشيبات السيليكون..........
ولذا فقد صدق الفلاسفة والمفكرين والمثقفين والعلماء حين أطلقوا على القرن العشرين قرن الفيزياء وذلك لما شهدته الفيزياء من تقدم عظيم فى هذا القرن وليس فقط بظهور ميكانيكا الكم والنسبية إنما شهدت الفيزياء تقدما ملحوظا على مستوى كل فروع هذا العلم العظيم...علم الفيزياء............
كتابى الجديد.. دردشة عن الفكر والعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق