السبت، 24 يونيو 2023

المعرفة..وطرق اكتسابها.

 المعرفة هى فى الواقع كنز ثمين.. لأن من يملك المعرفة يملك القوة...والمعرفة هى الإلمام بالمعلومات والاراء والمنهج عن مجال أو موضوع معين ويضاف إلى هذا الإلمام تكوين وجهة نظر خاصة بك عن الموضوع او المجال الذى انت ملم به.......

فالمعرفة لا تقتصر على معلوماتك وحدها إنما تؤدى بك الى تكوين رأى خاص بك عن شتى المجالات العلمية والأدبية والفنية والفكرية والثقافية...وهنا تكمن روعة وسحر المعرفة...........

فهى تجعل منك شخصا مفكرا لبقا... تشحذ ارهاصات فكرك...وتطور خيالك...وتزيد ابداعك وابتكارك...وتنمى ثقافتك وعقلك وفهمك وذكائك.............

ولكن كيف نصل الى المعرفة؟...وكيف يمكن للإنسان أن يصبح مثقفا؟.....

فى البداية يجب أن نقول أن المعرفة رحلة مثل رحلة الحياة لاتنقطع الا بالوفاة......هى رحلة جمع المعلومات والاطلاع يسير فيها الإنسان ويقابل الكثير والكثير ....فالمعرفة تراكمية لاتاتى بين ليلة وضحاها إنما على على مدى سيرك فى الحياة.............

وتتعدد طرق اكتساب المعرفة والثقافة من القراءة والاطلاع إلى الإستماع أو مشاهدة الإعلام المرئي والمسموع إلى السفر والسياحة واكتشاف ثقافات جديد الى...والى..الى العديد من تلك الطرق الكثيرة لاكتساب المعرفة............ 

ولكن ليس هناك عصاسحرية تكسبك المعرفة إنما هناك طرق تسهل لك الوصول إلى هذا الكنز.... المعرفة......

المثل الصيني يقول لا تعطنى سمكة ولكن علمنى كيف اصطادها....لذا لن اعطيك كتاب أو طريقة للمعرفة...إنما سأعطيك الطرق التى تساعدك على اكتساب المعرفة لأنه كما قلنا المعرفة تراكمية ولا يوجد حل سحري لاكتساب المعرفة.............

أولا:لا تاخذ معلوماتك عن موضوع او مجال معين بترشيح كتاب أو مرجع من شخص مؤيد او معارض لهذا الموضوع...... لأن الآراء والأفكار ستصبح مشوهة فى عقلك فيجب أن يكون كتاب نقدى محايد...ولكن كيف اميز بين هذا وذاك؟......هذا يوصلنا الى النقطة الثانية.........

ثانيا:لكى يكون لك عقل تحليلى وتستطيع التمييز بين الآراء والأفكار انصحك بالقراءة فى فلسفة ومنطق العلوم ....وكتب فلاسفة العلوم تعلمك كيف يكون لك عقل نقدى واعى....من برتراند راسل لايمانويل كانط لتوماس كون...وغيرهم.........

ستتعلم المنهج العلمى وطرق التمييز بين الآراء والأفكار ونقدها وتكوين وجهة نظرك الخاصة أيضاً..........

ثالثاً:أن تقرأ عن الأخطاء والمغالطات المنطقية....لأنها سترسى تمييزك بين الأفكار الصحيحة والخاطئة وتجعل عقلك يحكم المنطق فى كل شئ قبل تكوين رأى خاص بك...وكما يقال اذا اردت أن تعرف عن شئ اقرأ عنه....وانت تريد اكتساب المعرفة.... إذن فيجب أن تقرأ عن نظرية المعرفة... لأنه بجانب انك ستتعلم طرق اكتسابها والحصول عليها...ستمكنك من معرفة مصطلحات جديدة وفهمها لتنير لك طريق المعرفة من اليقين الفكرى الى التأييد الى الإنكار الى الإيمان بالفكرة..وغيرها.......

وأخيراً.....قد يستغرق وصولك للمعرفة وقتا طويلا طول العمر والحياة...ولكن هذه الرحلة تستحق فقديما قالوا مع المحبرة إلى المقبرة.....فرحلة المعرفة والثقافة والتعلم لاتنتهى ولكنها تستحق الجهد والتعب لأن العائد كبير وسترى النتيجة فى كثير من المميزات أهمها عقلك الذى هو أهم عضو يمتلكه الإنسان ومنحه إياه الخالق عز وجل كاعظم هبة لرقى البشرية فالعقل هو المسئول عن الاختراعات والمنجزات العلمية والتكنولوجية وفى شتى المجالات فهو أداة الفكر والابتكار.....ولكى يؤدى العقل دوره يجب أن يكتسب أهم شئ...... 

المعرفة..............

حال المثقفين...بين الفكر والألم.

كتابى الجديد.. دردشة عن الفكر والعلم.



الاثنين، 12 يونيو 2023

حال المثقفين...بين الفكر والألم.

 اذا تكلمنا عن تعريف أمثل للثقافة فيمكننا أن نقول انها أسلوب حياة حيث يمكنك أن تخبرنى كيف تعيش حياتك وكيف تقضى وقتك وماهى مفضلاتك فى كل شئ..وقتها يمكن اخبارك هل انت مثقف ام لا؟.......

اذن الثقافة هى كما يعرفها الفرنسيون هى أسلوب حياة...........

تقرأ اى نوع من القراءات؟...تحب اى نوع من الموسيقى؟...كيف تلبس؟...كيف تاكل؟....باختصار كيف تعيش حياتك؟...ماهو اسلوبك فى عيش حياتك؟.........

هذا هو تعريف الثقافة الأمثل...وهو أسلوب حياتك والذى يجعلك على وعى بمايدور من حولك من أحداث ثقافية واجتماعية واقتصادية ومعرفية...وهنا تكمن قيمة اكتساب المعرفة والثقافة حيث أنها تكسبك ثراء الفكر ومرونة الرأى ولباقة الحديث وحصافة العقل...........

وتاتى الثقافة بعدة طرق ..اى يمكن اكتسابها بكثير من الطرق...منها مثلاً القراءة والاطلاع...مطالعة الإعلام المرئي والمسموع...السفر ورؤية ثقافات الشعوب....والكثير والكثير من تلك الطرق التى تكسبك الثقافة والرؤية الفكرية والمعرفية الوهاجة..........

ولكن هذا لن ياتى بين ليلة وضحاها وذلك لأن المعرفة تراكمية... knowledge is accumulated.......

تأتى عبر الوقت باكتساب ثقافات ومعارف عديدة........

ولكن السؤال الذى يطرح نفسه الآن ..هل قدر المثقفين وأصحاب الفكر أن يعيشوا في الم؟......

ياتى الألم من التفكير في هموم الفكر والثقافة..من هموم وقضايا أمتهم...من معارك ثقافية مع قرنائهم من المثقفين وأصحاب الفكر..من اختلاف فى الرؤى والايدلوجيات ....من ومن ومن...الخ........

وهنا يجب أن نتذكر أنه لكى يعيش المفكر والمثقف فى حالة سلام نفسى وصفاء ذهنى يجب أن يوجه كل مجهوده نحو  الإبداع الفكرى والثقافى ويجعل هدفه الأمثل هو تثقيف أفراد أمته مع تجنب المعارك الثقافية الجانبية لأنها لن توصله إلى شئ غير الجدل والسخط..........

وهناك قاعدة فى الوصول للأهداف السامية وهى أن الملتفت لا يصل....لا تشغل بالك بالصغائر وترفع ...لأن المثقف هو ضمير أمته وهو النور الذى يحمل العقول نحو العمل والإبداع والابتكار والتجديد والانجاز..........

إذن يجب على المثقف أن لا يجعل الاكتئاب يتسلل إلى نفسه ويجب أن يتحرر من الاحباط اللحوح......

وذلك لأن أن تكون صاحب فكر ورؤية هى نعمة وميزة من ارفع واقيم النعم ...واذا قلنا سابقاً أن القراءة من أهم أساليب اكتساب الثقافة...فتحضرنى الجملة التى تم كتابتها على مدخل معرض فرانكفورت الدولي للكتاب وهى...(القارئ لا يهزم)..........

الكثير منا قرأ أيقونة تمجيد الثقافة الاوهى رواية ٤٥١فهرنهايت لراى برادبورى والتى تعلى من مفهوم الثقافة وتثمن مردودها.............

حيث جعلت الرواية من القراءة وحفظ التراث الأدبي والعلمي والثقافى والمعرفى السبيل الأمثل لتقدم الأمم والتوجه نحو مجتمع معرفى متطور أكثر قوة..........

نخلص من كل ماسبق أن الثقافة هى الرقى والتطور..ترقى بالأمم نحو النهضة الكبيرة  كما ترقى بالافراد فكرا ورؤية وطموحا وابداعا...........

ماتعريف الثقافة؟ومن هو المثقف؟.

لماذا أقرأ؟وماذا أقرأ؟.

الثقافة والاكتئاب.

كتابى الجديد.. دردشة عن الفكر والعلم.