اذا تكلمنا عن تعريف أمثل للثقافة فيمكننا أن نقول انها أسلوب حياة حيث يمكنك أن تخبرنى كيف تعيش حياتك وكيف تقضى وقتك وماهى مفضلاتك فى كل شئ..وقتها يمكن اخبارك هل انت مثقف ام لا؟.......
اذن الثقافة هى كما يعرفها الفرنسيون هى أسلوب حياة...........
تقرأ اى نوع من القراءات؟...تحب اى نوع من الموسيقى؟...كيف تلبس؟...كيف تاكل؟....باختصار كيف تعيش حياتك؟...ماهو اسلوبك فى عيش حياتك؟.........
هذا هو تعريف الثقافة الأمثل...وهو أسلوب حياتك والذى يجعلك على وعى بمايدور من حولك من أحداث ثقافية واجتماعية واقتصادية ومعرفية...وهنا تكمن قيمة اكتساب المعرفة والثقافة حيث أنها تكسبك ثراء الفكر ومرونة الرأى ولباقة الحديث وحصافة العقل...........
وتاتى الثقافة بعدة طرق ..اى يمكن اكتسابها بكثير من الطرق...منها مثلاً القراءة والاطلاع...مطالعة الإعلام المرئي والمسموع...السفر ورؤية ثقافات الشعوب....والكثير والكثير من تلك الطرق التى تكسبك الثقافة والرؤية الفكرية والمعرفية الوهاجة..........
ولكن هذا لن ياتى بين ليلة وضحاها وذلك لأن المعرفة تراكمية... knowledge is accumulated.......
تأتى عبر الوقت باكتساب ثقافات ومعارف عديدة........
ولكن السؤال الذى يطرح نفسه الآن ..هل قدر المثقفين وأصحاب الفكر أن يعيشوا في الم؟......
ياتى الألم من التفكير في هموم الفكر والثقافة..من هموم وقضايا أمتهم...من معارك ثقافية مع قرنائهم من المثقفين وأصحاب الفكر..من اختلاف فى الرؤى والايدلوجيات ....من ومن ومن...الخ........
وهنا يجب أن نتذكر أنه لكى يعيش المفكر والمثقف فى حالة سلام نفسى وصفاء ذهنى يجب أن يوجه كل مجهوده نحو الإبداع الفكرى والثقافى ويجعل هدفه الأمثل هو تثقيف أفراد أمته مع تجنب المعارك الثقافية الجانبية لأنها لن توصله إلى شئ غير الجدل والسخط..........
وهناك قاعدة فى الوصول للأهداف السامية وهى أن الملتفت لا يصل....لا تشغل بالك بالصغائر وترفع ...لأن المثقف هو ضمير أمته وهو النور الذى يحمل العقول نحو العمل والإبداع والابتكار والتجديد والانجاز..........
إذن يجب على المثقف أن لا يجعل الاكتئاب يتسلل إلى نفسه ويجب أن يتحرر من الاحباط اللحوح......
وذلك لأن أن تكون صاحب فكر ورؤية هى نعمة وميزة من ارفع واقيم النعم ...واذا قلنا سابقاً أن القراءة من أهم أساليب اكتساب الثقافة...فتحضرنى الجملة التى تم كتابتها على مدخل معرض فرانكفورت الدولي للكتاب وهى...(القارئ لا يهزم)..........
الكثير منا قرأ أيقونة تمجيد الثقافة الاوهى رواية ٤٥١فهرنهايت لراى برادبورى والتى تعلى من مفهوم الثقافة وتثمن مردودها.............
حيث جعلت الرواية من القراءة وحفظ التراث الأدبي والعلمي والثقافى والمعرفى السبيل الأمثل لتقدم الأمم والتوجه نحو مجتمع معرفى متطور أكثر قوة..........
نخلص من كل ماسبق أن الثقافة هى الرقى والتطور..ترقى بالأمم نحو النهضة الكبيرة كما ترقى بالافراد فكرا ورؤية وطموحا وابداعا...........
ماتعريف الثقافة؟ومن هو المثقف؟.
كتابى الجديد.. دردشة عن الفكر والعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق