تناولت فى مقالة سابقة بعنوان..نظرية الأوتارstring theory.
نظرية الأوتار الفائقة وهل هى موجودة ام اندثرت وشكك فيها علماء الفيزياء...وكما أن الكوزمولوجى أو علوم الكونيات لها أهميتها ونظرياتها التى تفيد فى دراسة الكون فلها مظاهر خادعة...ومن تلك المظاهر الخادعة كما اعتقد العلماء فى التسعينيات هى نظرية الأوتار ...إلا أن نظرية الأوتار عاودت الظهور على ساحة الفيزياء الكونية بعد فترة ليست طويلة بعد التسعينيات..فكيف عاودت نظرية الأوتار الفائقة احتلال مساحتها مرة أخرى فى علم الكوزمولوجى...ذلك تم عن طريق رصد كوازار قريب من الدب الأكبر له سلوك غامض يمكن أن يتم تعليله بناء على وجود وتر كونى...فالكوازار له خيال ينقسم إلى اثنين مختلفى السطوع ومختلفة فى فترة الوصول إلى الأرض ايضا................
وتفسير ذلك هى جاذبية الوتر الكونى والذى يؤدى إلى ذلك السلوك الغريب للكوازار...والاوتار الكونية هى عيوب افتراضية فى النسيج الزمانى-المكانى......
أما الكوازارات فهى اجسام بعيدة تتزود بالطاقة من الثقوب السوداء...ويطلق عليها العلماء اسم النجوم الزائفة.......................
بعد ذلك ظهر دليل آخر على وجود اوتار كونية وبالتالى عودة نظرية الأوتار الفائقة الى الواجهة.......لقد رصد فريق من العلماء انقسام خيال مجرة الى خيالين متشابهين تماما ومتماثلين تقريباً...ولو كانت الجاذبية عادية لظهر خيالين مختلفين....والجاذبية فى تلك الحالة تتمثل فى عدسات جاذبية تثاقلية توجد فى المنطقة المحيطة وهناك وتر كونى مشدود فى المقدمة.....وهذا أكد وجود وتر كونى فى التجمع النجمى المسمى كورفوس..................
ولكن هذه الافتراضات الغريبة والغير عادية تتطلب ايضا دلائل غير عادية..............
ولذلك يحاول العلماء الرصد من مراصد كبيرة مثل تلسكوب هابل وغيره لتكوين مجموعة من الأدلة الدامغة تثبت وجود الأوتار الكونية....................
جدير بالذكر أن مصطلح عدسة الجاذبية التثاقلية يطلق على جاذبية المادة فى الفضاء..فالجاذبية فى علم الفلك هى تاثير عدسة جاذبية المادة.......وهى موزعة وموجودة بين مصدر الضوء والمراقب...وهذا التوزيع للمادة له جاذبية تستطيع تحييد وثنى ضوء المصدر فى رحلته نحو المراقب...وهذا يسمى فى الفلك بالمفعول العدسى التثاقلى ..........................
وقد تكلم البرت اينشتاين فى نظريته النسبية العامة عن هذا المفعول وتعتبر نظرية النسبيةالعامة هى التى قدرت كمية ومقدار ثنى الضوء وانحناؤه فى المفعول العدسى التثاقلى.................
الى الان نحن بين امرين محيرين.....هل تثبت نظرية الأوتار الفائقة مكانتها .....ام تعتبر كلها افتراضات وادعاءات خادعة...............
وفى هذا الصدد سيجيب علماء الفيزياء عن هذا السؤال مع مرور الزمن وظهور ادلة دامغة على صحة وفاعلية نظرية الأوتار الفائقة...وربما لا........................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق