الجمعة، 13 نوفمبر 2020

نظرية الأوتار string theory.

 السؤال الذى يتبادر الى ذهن اى فيزيائى ملم بنظرية الأوتار او string theoryهو ..هل حان الوقت للتخلى عن نظرية الأوتار كوسيلة لتفسير الكون وظواهره ام لا ؟ ..ونظرية الاوتار هى مثلها مثل نظريات كثيرة فى الفيزياء ابتكرها العلماء للتوحيد بين اهم نظريتين فى الفيزياء وهما النسبية العامة لالبرت اينشتين وميكانيكا الكم والتى ساهم فيها علماء كثر منهم ايسيدور ايسك رابى وفولفجانج بولى وريتشارد فاينمان وهايزنبرج و ماكس بلانك و ايروين شرودينجر وغيرهم....وهناك نظريات عديدة تحاول التوحيد بين تلك النظريتين غير نظرية الأوتار منها نظرية الجاذبية الكمية quantum gravitationو البرانات ب وm theoryوغيرها من النظريات ولكن اكبرهم واهمهم على الإطلاق هى نظرية الأوتار الفائقة وهى التى تتصدر المشهد فى محاولات حثيثة من علماء الفيزياء للوصول الى نظرية كل شئ theory of everythingوهى التى بموجبها سيكون التوحيد بين القوى الكونية الأربع وهى الجاذبية والقوى النووية الضعيفة والقوى النووية القوية والكهرومغناطيسية التى وضع معادلاتها العالم الاسكتلندى جيمس كلارك ماكسويل.....ولكن حتى الان فشل العلماء فى توحيد القوى الأربع ووضعهاهى وقوانينها فى وعاء واحد...كما ان نظرية الأوتار اتجهت فيمايبدو الى الخيال العلمى فافترضت فى بعض الأحيان ان للكون عشرة او احد عشر بعدا منها ابعاد معقوصة للداخل...ومع ذلك يرى علماء الفيزياء ان نظرية الاوتار هى الاكثر جمالا واناقة فى تفسير الكون ويرفضون إسقاطها او التخلى عنها.....كما انهم يعتقدون انها نظرية واعدة فرؤية الاوتار المهتزة فى الالات الموسيقية يعطى نغما جميلا كالتى تعزفه نظرية الاوتار من انغام كونية جميلة...فالرياضيات اشبه بالسيمفونية العذبة ونظرية الاوتار باللحن الكونى الرائع.....وبعض الفيزيائيين النظريين يرون ان الابعاد الاضافية المعقوصة لا وجود لها  وان وجودها سبب ادخال بنية الكون  فى شكل معقد وغير مقبول.....علما بان الرياضيات قامت بنجاح كبير فى تفحص نظرية الاوتار واحرزت تقدما كبيرا..لكن هذا لا ينفى ان بعض علماء الرياضيات والفيزياء يريدون الإنتقال الى نظرية غير الاوتار تكون مقبولة فيزيائيا ومنطقيا لا درب من الخيال الميتا فيزيائى.....ويؤكدون انه لابد من ابتكار نظريات وأفكار جديدة..ولقد قام علماء الفيزياء فى القرن الماضى- وذلك عندما فشلوا فى احتواء وتوحيد القوى الكونية الأربع-بالاتجاه نحو افتراض الفضاء ذو الابعاد السبعة واخفاء هذه الابعاد فى شقوق النظرية الا ان ذلك ترتب عليه فرضيات كثيرة كلها صحيحة فاى منها التى تفسر الكون ..ثم تم التخلى عن بعض الفرضيات وبقى خمس فرضيات تم وضعهم فى نظرية m theory  ولكن نتج عن هذا ان هناك عدد كبير من نظريات m حوالى عشر مرفوع للاس خمسمائة وهوعدد هائل ..وجميع تلك النظريات صالح تماما..وكل منها تفسر وتصف فيزياء كونية متباينة عن الاخرى.....ويامل علماء الفيزياء فى بادرة تضىء الظلام وتفتح الطريق الى حل تلك المعضلة وتفسير الكون وتوحيد النظرية النسبية العامة وميكانيكا الكم وايضا القوى الكونية الأربع...سواء تم ذلك بنظرية الأوتار او تم بغيرها.................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق