وبما ان كل شىء نسبى فيجب ان يكون لة اطار مرجعى (frame of reference).. وذلك لكى تعرف كل القيم الخاصة بهذا الشىء..فيجب ان يتم اسنادة الى اطار مرجعى اخر وهو الذى كان موجودا فى الميكانيكا الكلاسيكية لنيوتن تحت اسم( مجموعة اسناد جاليلية) ..ولكى يشتق اينشتين قوانين التحويل من مجموعة اسناد الى اخرى فقد استغل ببراعة قوانين تحويل لورنتز وقوانين انتشار الضوء واشتق قوانين التحويل تلك..وطبعا من نتائج النسبية الخاصة معادلة e=mc وهى الطاقة = الكتلة * مربع سرعة الضوء.. وهى المعادلة التى استغلها علماء الفيزياء والرياضيات الامريكيون وعلى راسهم روبرت اوبنهايمر فى اختراع القنبلة الذرية فى ما سمى بمشروع مانهاتن..
اما بالنسبة للنسبية العامة فكان محورها الجاذبية وبدلا من ان النسبية الخاصة تعنى بالحركات المنتظمة للاجسام ..النسبية العامة عممت الموضوع اكثر واهتمت بالحركات المنتظمة والغير منتظمة للاجسام..وقد نشر اينشتين النسبية العامة فى عام ١٩١٥م اى بعد نشرة للنسبية الخاصة بعشر سنوات..ولا يوجد تطبيق عملى للنسبية الخاصة والعامة الا المعادلة التى ادت لاختراع القنبلة الذرية فقط..اينشتين نفسة كان يقول : الافكار التى فى دماغى لا تفيد فى العالم الواقعى ولكن تؤدى الى فهم اعمق للكون ..
وفى عام ١٩٢١م فاز اينشتين بنوبل فى الفيزياء وذوذلك عن بحثة عن الخلايا الكهروضوىءية ..و فتح هذا البحث باب كبير اسمة ميكانيكا الكم ..فقد ادى بحث اينشتين الى اختراع الليزر فيما بعد شيبات السليكون التى ادت الى تطوير الكمبيوتر والذكاء الاصطناعى..ولكن اذا القينا نظرة متعمقة على ميكانيكا الكم نجد انة علم يقوم على مبدا الاحتمالات فمثلا مسارات الجسيمات التى طورها ريتشارد فاينمان يقول فيها ان المسار الذى يتخذة الجسم من نقطة a الى نقطة b هوعدة مسارات بالسالب والموجب تلاشى بعضها حتى يتبقى المسار الذى اتخذة الجسم فعليا..وهايزنبرج يقول فى مبدا عدم اليقين(uncertainty).. ان اليقين فى السرعة يقل بزيادة اليقين فى الموضع.. وهذا لة علاقة بمبدا الحتمية العلمية(scientific determinism)..الذى وضعة بيير دى لابلاس فى القرن الثامن عشر..يقول لا بلاس انة اذا اردت ان تعريف ماضى ومستقبل اى جسم فى الكون..فيجب ان تحدد سرعتة وموضعة بنسبة ١٠٠٪ لكل كمية منهم فى الوقت الحاضر..فاتى هايزنبرج لكى يوضح ان مجموع نسبتى السرعة والموضع تساوى ١٠٠٪ وولذلك لا يمكن تحديد كل كمية فيهم بنسبة ١٠٠٪ لان اذا كان اليقين فى السرعة مثلا بنسبة ٧٠٪ فسيكون اليقين فى الموضع ٣٠٪ ولذلك لا يمكن التاكد من النسبتين بنسبة ١٠٠٪ لكل منهما وبالتالى لا يمكن التنبؤ بماضى او مستقبل الاجسام.......
ميكانيكا الكم ساهم فيها علماء كثيرون مثل ايروين شرودنجر وماكس بلانك وايسيدور ايسك رابى وهايزنبرج وريتشارد فاينمان وغيرهم....وبينما كانت ميكانيكا الكم تتطور وتثبت قوتها بالتطبيقات العملية كان اينشتين يرفضها رفضا تاما لما تحتوية على كم كبير من الاحتمالات ولان وذلك السبب الاساسى النسبية العامة تطبق على الاجسام الكبيرة والكواكب والمجرات الخ..اما ميكانيكا الكم فتطبق على الذرات والبوزيترونات والكواركات والعالم دون الذرى عموما..وكان اينشتين يرفض ذلك راضا تاما لاقتناعة بان الكون لا يمكن ان يحكمة قانونين مختلفين واحد للاجسام الكبيرة والاخر للاجسام الصغيرة الذرية..ولذلك حاول فى محاولات عديدة ان يوحد بين النظريتين النسبية العامة وميكانيكا الكم فى قوانين موحدة دون ان يفلح وحاول حتى وهو مريض على فراش الموت ولكن باءت محاولاتة بالفشل..وبقت النسبيتين الخاصة والعامة وايضا ميكانيكا الكم..اخيرا اقول انة جدير بالذكر ان علماء الفيزياء يبذلون محاولات ساعية سعيا حثيثا الى التوحيد بين النسبية العامة وميكانيكا الكم وظهرت بوادر لذلك فى نظريات مثل البراناتp او _m او الاوتار الفائقة super strings او الجاذبية الكمية quantum gravitation ..وغيرها واذا تم فى المستقبل التوحيد بينهما فذلك ما اسماة العلماء نظرية كل شىء فى الفيزياء theory of every thing.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق