الأرض هى مهد حياة البشر..ولقد تمكن العقل البشري من فرض سيطرته على موارد الأرض وأيضاً مصادر الطاقة بالعلم والتفكير وذلك من أجل رفاهية وحياة البشر..ونجد علوما كثيرة أبدعها الإنسان لكى يطوع الطبيعة مثل الفيزياء والكيمياء والرياضيات والبيولوجيا ..واستخدمها الإنسان من أجل إحداث منجزات ومخترعات وابتكارات عظيمة من أجل خير البشرية جمعاء............
فى الفيزياء نجد نظريات حاولت فهم طبيعة الكون على المستوى الكبير مثل النسبية ونظريات أخرى حاولت فهم الطبيعة الذرية مثل ميكانيكا الكم .........
وفى الكيمياء تم اكتشاف عناصر جديدة فى الجدول الدورى وتم ابتكار مركبات مختلفة...........
وحدث ولا حرج فى الرياضيات والبيولوجيا والجيولوجيا والفلك وغيرها من العلوم التى حاولت فهم الطبيعة الكونية لكى توفر للإنسان الحياة التى يرغبها............
ومن هنا جاءت الفكرة...وهى الصعود إلى الفضاء...وذلك من أجل استغلال موارد الكون الوفيرة..وربما من أجل أن تكون الكواكب الأخرى أو القمر مثلا مكان التجارب العلمية الخطيرة الغير مأمونة بعيدا عن الأرض حتى لا يتضرر الإنسان...........
وتعددت الأسباب للصعود إلى الفضاء...المهم أنه أصبح مطلبا ملحا من أجل خير البشرية...وهناك محاولات من الحضارة الإغريقية لحساب حجم الأرض والمسافة بينها وبين القمر..إلا أن هذه المحاولات كانت خاطئة..وإذا انتقلنا للعصور الحديثة واولها عصر النهضة نجد محاولات عديدة وحثيثة ومحمومة لسبر أغوار الكون.............
فقد أوضح تليسكوب جاليليو عن حقيقة كبيرة هى أن القمر يشبه الارض في تضاريسه الى حد كبير..وقد افترض كبلر أن تلك التضاريس فى القمر والتى تشبه فوهات بركانية تكونت من كائنات عاقلة حفرتها لكى تحتمى من أشعة الشمس الشديدة...وكبر الاعتقاد بأن القمر كوكب مسكون..وزادت الرغبة العلمية فى الصعود إليه واكتشافه.............
إلا أن أبحاث كبلر انتهت إلى أن الفضاء هو فراغ تام لايوجد به هواء ولذلك لا يعقل أن نستخدم الأجنحة فى الصعود إلى الفضاء.......
وهنا أوضحت نظريات نيوتن فى الميكانيكا الكلاسيكية عن الفعل ورد الفعل أنه يمكن أستخدام الصاروخ فى إرسال معدات معينة إلى الفضاء..حيث يمكن أن يسير الصاروخ فى الفراغ معتمدا على قوة الدفع النفاثة من وقوده.............
ويمكن الأخذ فى الاعتبار نظرية نيوتن عن الجاذبية فى حساب السرعة اللازمة التى يجب أن يصل إليها الصاروخ للافلات من جاذبية الأرض..............
وتوالت الأبحاث العلمية الخاصة بالفضاء سواء في عصر النهضة او فى القرن العشرين حتى تم صعود الإنسان إلى الفضاء والقمر والعديد من الكواكب القريبة من الأرض أو البعيدة عنها... وأيضاً ساهمت الأبحاث العلمية فى العصر الحديث ومابعد الألفية الجديدة فى استكشاف الفضاء والكون عن طريق عدة سبل مثل السفر الى الكواكب فى رحلات فضائية واستكشاف الكون بطريقة علمية واسعة مع حسابات فضائية دقيقة ولا ننسى التقدم العلمى فى صناعة تليسكوبات الفضاء مثل تليسكوب هابل وغيره..............
ولذلك يجب القول إن أهمية استكشافات وبحوث الفضاء الان تعادل أهمية استكشافات الملاحة الجغرافية فى الارض لكولومبوس وكوك وداجاما وماجلان....حيث ساهمت ومازالت تساهم فى تعرف الإنسان على الكون الذى يعيش فيه ومن ثم استغلال موارده من أجل راحة ورفاهية الجنس البشرى...............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق