الجمعة، 27 أغسطس 2021

فرنسيس بيكون والعلم الحديث.



فرنسيس بيكون..العالم والفيلسوف والمحامى وعالم السياسة..احتار المؤرخون فى تسميته وفى الحقيقة هو كل هؤلاء..حيث كان عضواً فى البرلمان فى انجلترا ومستشارا سياسيا للملكة وعمل بالمحاماة وكان فيلسوفا وعالما له أثره الجم على التقدم العلمى والعلم الحديث فهو فيلسوف كبير جاء فى الفترة مابين عصر النهضة ومايسمى عصر الأنوار حيث ولد فى انجلترا فى عام ١٥٦١م وتوفى عام ١٦٢٦م..وكما قلنا كان له أثر فيما بعد على الثورة العلمية والمنهج العلمي حيث أثرت كتاباته على العلم وعلى أجيال من الفلاسفة والمفكرين والمثقفين والعلماء.....................فى عصر مابين عصر النهضة وعصر الأنوار الذى عاش فيه فرنسيس بيكون ظهر فلاسفة كبار أيضاً أثرت فيهم كتابات بيكون منهم ديكارت وديفيد هيوم وتوماس هوبز وغيرهم.............
كان لفرنسيس بيكون الجرأة على انتقاد الفلسفة القديمة لارسطو وافلاطون والمنطق الصورى وماالى ذلك من الفلسفات حيث كان يرى أنها السبب فى جمود الفلسفة والعلم وفقدان الإنسان السيطرة على الطبيعة والمخلوقات وعدم القدرة على تطويع الطبيعة والمخلوقات بالعلم وذلك لأن تلك الفلسفة أدت الى سكون الفلسفة والعلم ولم تضف جديدا...............
واقترح بيكون منهج الاستقراء الذى يقوم على الملاحظة والتجريب وأكد أنه لكى يتم وضع نظرية علمية والخروج بقانون علمى جديد يجب الاعتماد على منهج الاستقراء والبدء من الشك للوصول والانتهاء إلى حقائق مؤكدة وليس العكس..............
وأوضح فرنسيس بيكون هذا المنهج الجديد فى كتابه(الاروجانون الجديد)بمعنى الأداة او المنهج الجديد..كما كان له كتب فلسفية عظيمة أدت إلى تقدم الفلسفة وأثرت فى العلوم الحديثة والثورة العلمية مثل (اطلانتس الجديدة)و(تقدم التعليم)the advancement of learning...............
فرنسيس بيكون من الفلاسفة والمفكرين الكبار الذين أفادوا مسيرة العلم والفلسفة وعلم التجريب ايما إفادة وهو من أوائل الفلاسفة الذين كانت لهم القدرة على انتقاد مبادئ وفلسفة أفلاطون وارسطو القديمة إيمانا منه بأنه يجب أن تنتهى حالة الجمود فى الفلسفة والعلوم وعدم اعتبار العلم حالة ترف فكرى إنما هو السبيل للتقدم ورفاهية الإنسان وقوته وراحته.......................
ويقوم منهج الاستقراء لفرنسيس بيكون على أنه يجب على الباحث لكى يفهم الظواهر العلمية والطبيعية ويخرج بنظرية جديدة...يجب عليه أن يستعمل فكره وحواسه................
ويجب على الباحث أن يجمع النماذج والأمثلة ويقوم بتنظيمها وتحليلها لكى يصل إلى الحقيقة المؤكدة المنشودة...............
وهكذا مثل منهج الاستقراء لبنة مهمة من لبنات المنهج العلمى وكان له عظيم الفضل فى نمو وتقدم المنهج العلمى وتقدم العلم الحديث..............
كان فرنسيس بيكون يعتقد أن المعرفة العلمية تبدأ بالحس وتساندها التجربة والملاحظات والمشاهدات الدقيقة وكل ذلك للخروج بنظرية تضيف للعلم والمعرفة الإنسانية وكان بيكون يؤمن أن المعرفة هى وسيلة التحضر والتقدم ...حيث كان من أقواله أن (المعرفة هى القوة).................
ولم يصل فرنسيس بيكون إلى منهج الاستقراء لأنه هدف فى حد ذاته إنما كان بيكون متأكد تمام التأكد أن منهج الاستقراء ليس هدفاً إنما هو السبيل للوصول إلى المعرفة التى تؤدى بدورها للثراء الفكرى والعلمى والفلسفى......................
جدير بالذكر أن فرنسيس بيكون كان له العديد من المؤلفات فى الفلسفة والعلوم والتاريخ والسياسة ومن مؤلفاته (thehistory of life and death)و
(the wisdom of the ancients)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق