تتكون منظومتنا الشمسية من نجم وهو الشمس يدور حولها مجموعة من الكواكب وقد تم اكتشاف تلك الكواكب تباعا عبر الزمن ..وكلنا نعرف ماهو التعريف الخاص بالكوكب لاننا درسناه بالمدرسة..الا وهو ان الكوكب هو جسم سماوى يدور حول نجم وهو يتالق نتيجة عكسه ضوء ذلك النجم الذى يدور حوله..ولكن للاسف اتضح بعد ذلك ان هذا التعريف ليس دقيقا بالمعنى والقدر الكافيين لاعتبار الجسم او الجرم السماوى-الذى ينطبق عليه مواصفات ذلك التعريف-كوكبا................
ولكن لماذا اعتبر هذا التعريف غير دقيق؟..وذلك لانه فى التسعينيات من القرن العشرين تم اكتشاف مئات من العوالم الجليدية البعض منها ضخم وكانت تشكل تلك العوالم مكان يشبه كعكة الدونات وقد اطلق عليها الفلكيون اسم حزام كويبر (Kuiper belt)..وكانت تلك العوالم فى منطقة حزام كويبر تقع خارج مدار نبتون ..ومن الاكتشافات ايضا التى تم اكتشافها مجموعة من الكواكب تدور حول عشرات من بعض النجوم ومدارات تلك الكواكب لا تشبه مدارات كواكب مجموعتنا الشمسية وتم اكتشاف ايضا اقزام بنية (brown dwarfs)وهذا ما يجعل من الصعب التمييز بين الكوكب والنجم حيث تم اكتشاف كواكب تسير وحدها فى الظلام الفضائى بين النجوم او المسمى interstellar.............
ومما سبق يتضح ان هذه الاكتشافات خلقت جدلا ادى الى نقض التعريف السابق للكوكب وحدا بالعلماء الى ابتكار تعريف جديد للكوكب وادى هذا بالاتحاد الدولى الفلكى ان يخرج بتعريف جديد واخر للكواكب الا وهو (الكوكب هو جسم يدور حول نجم وانه كبير بدرجة تكفى لاتخاذه شكلا مستديرا وان المكان المحيط بجواره خالى من الاجسام الاخرى)..............
ولذا فقد ادى هذا التعريف الجديد الذى خرج به الاتحاد الدولى الفلكى الى جدل بين علماء الفلك وذلك لان هذا التعريف الجديد يستبعد بلوتو من قائمة الكواكب وقد وصل الجدل الى اعتراض بعض الفلكيين واعلان رفضهم لهذا التعريف.................
ومن النتائج المهمة لهذا التعريف الجديد هو ما يتعلق باحدى النظريات العلمية الشهيرة فى فيزياء الفلك والتى تتحدث عن الابحاث المتقدمة التى ساعدت فى فهمنا للبنية الهندسية لمنظومتنا الشمسية وهذه النظرية تسمى (التنامى الالتحامى)...حيث تنص النظرية على تكون اجسام سماوية كبيرة من حبيبات صغيرة وهو مايسمى بالتنامى الالتحامى ضمن اقراص دوارة.............
وذلك حيث تتجمع حبيبات صغيرة فى الكتلة لتكون تكتلات اكبر وهكذا دواليك...ومن تجمع الحبيبات الصغيرة تتكون كتل اكبر واضخم وتسمى تلك الكتل الكبيرة والضخمة بالكواكب اما مايتبقى من الاجسام والكتل الاصغر فيسمى كويكبات ومذنبات ...ولذا نخلص من هذا ان الكواكب هى نوع محدد من الاجرام السماوية وليس وليد الصدفة او اعتباطيا..............
جدير بالذكر ان التعريف الجديد الذى ابتكره الاتحاد الدولى الفلكى للكواكب كان فى عام ٢٠٠٦ومن هذا التاريخ اعتبر بلوتو خارج قائمة الكواكب فى منظومتنا الشمسية...............
لكن لم تبين يا أخ أيمن لماذا أُستبعد بلوتو بعد هذا التعريف، ماهي الشيء الذي لم يوفه كوكب بلوتو، هل هو ليس مستدير كفاية أم أن في مداره أجسام أخرى.
ردحذفوهذا التعريف الجديد يحسسنا كأنه موجه خصيصاً لاستخراج بلوتو من المجموعة الشمسية
اشكرك اخي الكريم على سؤالك..الحقيقة لقد ذكرت فى المقالة أن لكى يكون الجسم كوكبا يجب أن يكون كبيرا كفاية لكى يتخذ شكلا مستديرا وبلوتوث من الإجرام الصغيرة وهذا ماتوضحه نظرية الامامى الالتحامى كما ذكرت..كما أن حزام كويبر يقع خارج محيط نبتون اى بالقرب من بلوتو ..لذلك استثنى بلوتو من قائمة الكواكب للسببين اللذين ذكرتهما انت ...
حذف