يعد سومرست موم هو شيخ الروائيين الانجليز وابرز رواياتة هى the painted veil او القناع المصبوغ او الزائف..فى هذة الرواية شخصيات تبعث على التامل والتفكير العميقين..
فهى تكشف عن ادوار من الحياة والمجتمع جديرة بالبحث والاهتمام..وتكشف ايضا عن حقيقة النفس البعيدة فى اغلب حالاتها عن الاستقرار والقناعة..
ولقد اشار المؤلف سومرست موم انة يقصد بالقناع الزائف الحياة نفسها لقولة قبل البداية..the painted veil which those who live call life..
فالرواية معالجة للحياة من عدة زوايا بعدد الاشخاص الذين يمثلونها..فتارة تبدو الحياة تافهة بلا معنى ولاهدف واحيانا تبدو عميقة ونافعة وربما مرحة فى بعض الاوقات وباكية تارة وذليلة وبائسة تارة اخرى ..
ولكن فى النهاية يجب ان يخلص الانسان الى ان يختار الطريق والدرب الصحيح الذى يوصلة للخير والسلام الانسانى..تدور الرواية حول كيتى جارستين او مسز فين وهى شابة جميلة وذات جاذبية وهى احدى فتاتين لوالديهما السيد والسيدة جارستين..وتظل كيتى ترفض من يتقدم لخطبتها املا منها فى الاستمتاع بحياتها فى اللهو والمرح..الى ان يتقدم الى خطبة اختها شاب وارث للقب البارونية..
واختها دونها واقل منها فى الجمال والجاذبية..فتستشعر ام كيتى الخطر وتظل تعايرها انها تعيش على اموال والدها وليست كاختها التى ستتزوج وتستقل بحياتها وبيتها..
فتقرر كيتى ان تتزوج باول الاشخاص الذى سيتقدم لها هربا من معايرة امها..ويظهر فى الرواية الدكتور ولتر فين وهو باحث فى البكتىريولوجى ومقر عملة فى هونج كونج وياتى فى زيارة الى لندن ويلتقى كيتى ويخرج معها ويراقصها..وبعد ذلك يصارحها بحبة..فيتزوجان..
ويطلب منها السفر معة الى هونج كونج ليكمل عملة فى مكافحة الاوبئة وعلاج المرضى..فتوافق لا حبا فية ولكن هربا من جحيم معايرة امها..وهنا الاختلاف العظيم بين الحب الكبير الذى يكنة ولتر لكيتى وكرة كيتى لة ..وتوضح الرواية ان كيتى كانت تتبرم من كل شىء ..وتتطور الاحداث وتخون كيتى ولتر مع مساعد حاكم المستعمرة وهو تشارلى باونسند مرارا وتكرارا..وتشارلى هو شخص نذل خائن وقح شديد النذالة..كما توضحة الرواية..ويكتشف ولتر خيانتها ويصارحها ويرفض ان تقع فى شراك هذا النذل فيقول لها انة مستعد لتطليقها اذا اتت ببيان خطى من تشارلى بتطليق زوجتة لكى يتزوج كيتى..
فتخبر كيتى تشارلى بذلك فيرفض ويظهر على حقيقتة..فما كان منها وهى مخدوعة يائسة الا ان تسافر مع ولتر الى احدى المقاطعات الصينية لمكافحة الاوبئة..وبتخذ ولتر من دير الراهبات مكانا لعملة ..وتمل كيتى من الفراغ وترغب بالانشغال فتقرر مساعدة الراهبات وزوجها فى معالجة المرضى..وتكتشف انها حامل فيسالها زوجها عن من الوالد فترد انها لا تعرف..وبعد ذلك يقضى ولتر نحبة نتيجة اصابتة بالوباء..
وتعود كيتى الى المستعمرة ليستقبلوها استقبال الابطال فهى كانت تعالج المرضى وتساعد زوجها الذى توفى نتيجة عملةالنبيل..وتمدحها وتستقبلها زوجة تشارلى وهى لا تعلم انها خانتها مع زوجها تشارلى..فتعرض على كيتى المكوث ببيتها..وهنا يظهر الوجة الحقيقى المتخم بالنذالة لتشارلى..فيعتدى تشارلى على كيتى بوحشية..فتقرر كيتى العودة الى لندن وهى تشعر بالاشمىزاز من نفسها والشفقة والعطف على ولتر زوجها المتوفى وتشعر بتانيب الضمير لما فعلتة بة..
وتجد فى لندن ان امها توفت ووالدها يستعد للسفر الى الباهاماس ليتولى منصب قاضى القضاة..فتقرر السفر معة لكى تربى ابنتها التى تنتظر مولدها وتخلص الى ان الحياة لابد ان تكون نافعة ولها معنى وهدف..الى هنا تنتهى الرواية..جدير بالذكر ان سومرست موم اشار فى الرواية الى جماعات من الناس صورهم كثيرا فى الرواية وجعلنا نشعر نحوهم بالشفقة والعاطفة والرغبة فى تغيير حالهم..وهم العاملون من المواطنين الصينيين الاجانب وصور ما يتصبب على جباههم من العرق ومعاناتهم وقد اراد سومرست موم ان يعرب عن احساسة الانسانى معهم..وليس فقط وصف حالهم او عملهم.........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق