الشغف...ايجاد معنى للحياة...السعى نحو الهدف....كل تلك الأشياء تجعل حياتك مثمرة تستحق أن تعاش.......
البير كامو مبتكر فلسفة العبثية وصل إلى كل تلك الكلمات السابقة كنتيجة لفلسفته العبثية ومبدأ فوضوية الحياة........
تنص فلسفة العبثية أن الإنسان يحيى بلا معنى ولا هدف فى عالم فوضوى لا يقدم اى معنى........
كتب البير كامو روايته أسطورة سيزيف متأثرا بهذا المبدأ... المبدأ العبثى .....حيث يقوم سيزيف بتحريك الصخرة نحو قمة الجبل ولا يصل إلى القمة ويكرر ذلك كل يوم...مما يعنى تكرار نفس الأحداث الرئيسية كل يوم.....مما يؤدى إلى انعدام المعنى والعبثية............
ورأى البير كامو أن الخروج من عبثية الحياة والتحول نحو إيجاد المعنى والهدف يكون عن طريق ثلاثة حلول أو طرق وهى.... الانتحار... الإيمان...التقبل أو القبول..............
وينكر كامو الانتحار حيث أن إنهاء الحياة لإنسان بنفسه يؤدى إلى انعدام المعنى أيضاً لأن الموت لا يؤدى بأى حال من الأحوال الى إيجاد الحل............
ولا يميل كامو أيضاً إلى الإيمان أيضاً لأنه ضد عبثية الحياة...مع أن الإيمان فى رايى المتواضع هو الحل الأمثل لأنه يعطيك السلام النفسى والقدرة على المواصلة رغم متاعب وشقاء الحياة............
أما الطريقة الثالثة فهى التقبل وهو تقبل طبيعة الحياة العبثية والسعى نحو إيجاد هدف لحياتك ....لان ذلك سيحدد معنى وقيمة أسمى لحياتك.............
ولا يجاد الهدف يكون ذلك- فى رأى البير كامو -عن طريق الشغف..........
وهكذا نعود إلى أول الكلمات التى بدأنا بها هذه المقالة كنتيجة للمبدأ العبثى........
إذن إيجاد شغفك وماتحبه والعمل عليه والتطوير من مهاراتك فيه ....يجعلك تجد هدفك....وتجد معنى لحياتك..........
البير كامو ولد فى الجزائر فى عام ١٩١٣م
وتوفى عام ١٩٦٠م وهو من أصل فرنسى
ومن مؤلفاته أسطورة سيزيف وكاليجولا التى كانت مسرحية عن طاغية رومانى.... وأيضاً روايته الطاعون التى تدور عن وباء انتشر فى الجزائر ولقد زادت مبيعات هذه الرواية جدا فى وقت انتشار وباء كورونا... وهى من اشهر روايات البير كامو..........
وأيضاً له رواية الغريب والتى فاز عنها بجائزة نوبل في الأدب فى عام ١٩٥٧م.................
جدير بالذكر أن البير كامو كان ومازال من اشهر الأدباء الفرنسيين والعالميين الذين تكلموا عن إيجاد معنى للحياة وجعلها أسمى وتستحق أن تعاش فى ظل عالم مادى فوضوى لا يكترث بالإنسان.........
ولقد عاشت روايات ومسرحيات البير كامو لسنوات عديدة ومازالت تؤثر حتى الآن فى أجيال من القراء والأدباء والنقاد والمفكرين تأثيرا إنسانيا وادبيا عميقا...............
وأخيراً أود القول إن الإيمان بالله سبحانه وتعالى والسعى بجدية نحو هدفك وإيجاد شغفك ...كل ذلك يمكنك من الوصول لما تسعى إليه وذلك دون الالتفات إلى التفاهات...................
وذلك لأن الملتفت لا يصل أبدا إلى هدفه ولايكتمل سعيه............